"في عالم يعشق الترندات.. جاءت "لابوبو

6/8/20251 min read

لابوبو labubu
لابوبو labubu

عندما كنت صغيرة، كنت دائماً أقتني لعبة مفُضلة، أخذها معي إلى أي مكان أذهب إليه، أذكر من بينها لعبتي "الأرنب فافو"- كان مظهره لطيفاً، أبيض اللون، ملمسه ناعم وزغبي، بحجم كلتا اليدين، بعينين وأنف صغيرين، وفم بالكاد يُرى. كنت أضمّه فأشعر بالأمان والراحة.

استذكرته اليوم مع الموجة العالمية الجديدة لظهور الدمية الغريبة "لابوبو".

إذا ما قارنت لعبتي "الأرنب فافو" بدمية "لابوبو" الرائجة، فأستطيع القول بأن "لابوبو" كانت لتخدع أرنبي الصغير بمظهرها البريء وابتسامتها الماكرة، التي تجمع بين الطفولة والغرابة، وكانت لتأخذه إلى البحر، وتعيده "بلا ماء".

اليوم، تسحب "لابوبو" بعيونها الواسعة وأذنيها المدببتين الكثيرين إلى ذات الخيار كما سحبت "فافو" في مخيلتي، تجذب قلوب الكبار قبل الصغار، وتأخذهم إلى خيار "الشراء"، رغم أن بعضاً ممن قاموا بشرائها لاحقاً قد استهجنوا شكلها في البداية، ولم يستظرفوا أبداً "أسنانها البارزة".

تدفعنا "لابوبو" إلى الجزم لا "الحصر" بأن بعض أنواع "الموضة الرائجة" قد تتحول إلى ظاهرة اجتماعية عامّة، وأن السلوكيات الشرائية قد ترتبط أحياناً بمشاعر تعزيز شعور الانتماء والتواصل مع الآخرين الذين يشاركوننا نفس الاهتمامات.

في الوقت ذاته، تُصبح دمى غريبة الشكل "مرغوبة" لأنها ترند، بعد أن ظهرت لأول مرة في عام 2015 كشخصية خيالية صممها الرسام كاسينغ لونغ، ضمن سلسلة "الوحوش"، المُستلهمة من الكائنات الأسطورية في الفلكلور الإسكندنافي، كالجنيات والأقزام. تُجسّد هذه الدمى بشكلها الطفولي وابتسامتها المشاغبة ازدواجية النفس البشرية، وربما تُعبّر عن ذواتنا والجوانب الطفولية و"المشاكسة" في شخصياتنا.

بالنسبة لي، عندما أنظر إلى صورها المنتشرة على الانترنت، أتساءل في نفسي: هل "لابوبو" تضحك؟ أم تسخر؟ أم تخفي سراً؟ لم يتح لي غموضها معرفة الجواب. لم أشترهِا بعد، ولا زالت أشعر بأن ابتسامتها تُثير فيَّ إحساساً "بعدم الراحة".

فهل تُحفّز هذه الدمية مشاعر السعادة أم الخوف في داخلكم؟

وهل برأيكم تخاطب فينا مشاعر دفينة من الطفولة؟

والسؤال الأهم: هل ترون أنفسكم تمتلكون "لابوبو" يوماً ما؟

اكتبوا لي رأيكم. أحب أن أعرف ماذا شعرتم عندما رأيتم "لابوبو" لأول مرة.

راسلني مباشرة!